الجن إلى شياطين الإنس وحيا لأنه إنما يكون خفية وجعل تمويههم زخرفا لتزيينهم إياه و ( غرورا ) نصب على الحال لأن معنى ( يوحي بعضهم إلى بعض ) يغرونهم بذلك غرورا ويجوز أن يكون في موضع الحال وروى ابن عباس بإسناد أنه قال في قوله يوحي بعضهم إلى بعض لإبليس مع كل جني شيطان ومع كل إنسي شيطان فيلقى أحدهما الآخر فيقول له إني قد أضللت صاحبي فأضلل صاحبك بمثله ويقول له الآخر مثل ذلك هذا وحي بعضهم إلى بعض قال أبو جعفر والقول الأول يدل عليه وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم فهذا يبين معنى ذلك ( فذرهم ) أمر فيه معنى التهديد قال سيبويه ولا يقال وذر ولا ودع استغنوا عنه بترك قال أبو إسحاق الواو ثقيلة فلما كان ترك ليست فيه واو بمعنى ما فيه الواو ترك ما فيه الواو وهذا معنى قوله وليس بنصه
١١٣
لام كي وكذا ( وليرضوه وليقترفوا ) إلا أن الحسن قرأ ( وليرضوه وليقترفوا ) بإسكان اللام جعلها لام أمر فيه معنى التهديد كما يقال افعل ما شئت
١١٤
نصب بابتغى ( حكما ) نصب على البيان وإن شئت على الحال ( وهو الذي أنزل إليكم الكتاب ) ابتداء وخبر وكذا ( والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه