والمعنى وليلصقن خمرهن وهن المقانع على جيوبهن لئلا تبدو صدورهن أو أعناقهن والصحيح من قراءة الكوفيين ( على جيوبهن ) كما يقرءون ( بيوتا ) والنحويون القدماء لا يجيزون هذه القراءة ويقولون بيت وبيوت كفلس وفلوس وقال أبو إسحاق هي تجوز على أن تبدل من الضمة كسرة فأما ما روي عن حمزة من الجمع بين الضم والكسر فمحال لا يقدر أحد أن ينطق به إلا على الإيماء إلى ما لا يجوز ( أو التابعين غير أولي الإربة ) وقرأ يزيد بن القعقاع وعاصم وابن عامر ( أو التابعين غير ) بنصب غير على الاستثناء قال أبو حاتم على الحال والخفض على النعت وإن كان الأول معرفة لأنه ليس بمقصوده قصده وإن شئت قلت هو بدل ونظيره ﴿ غير المغضوب عليهم ﴾ في الخفض والنصب جميعا ( أو الطفل ) بمعنى الأطفال والدليل على ذلك نعته بالذين ( لم يظهروا على عورات النساء ) وحكى الفراء أن لغة قيس عورات بفتح الواو وهذا هو القسا لأنه ليس بنعت كما تقول جفنة وجفنات إلا أن التسكين أجود في عورات وما أشبهه لأن الواو إذا تحركت وتحرك ما قبلها قلبت ألفا ولو فعل هذا لذهب المعنى وحكى الكسائي ( أيه المؤمنون ) بضم الهاء وهذه لغة شاذة لا وجه لها لأن ها للتنبيه
٣٢