متعلقة بالمصدر إذ كان الفعل دالا عليه ومأخوذا منه فعلى هذا يكون التقدير ذهابه بالأبصار أو إذهابه وكذا أدخل بالمدخل السجن الدار جائز على هذا
٤٤
مجاز أي يقلب هذا إلى هذا وهذا إلى هذا فإذا زال أحدهما ودخل الآخر كان بمنزلة ما قلب إليه
٤٥
قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم وسائر الكوفيين يقرءون ( خالق كل دابة ) والمعنيان صحيحان أخبر الله جل وعز بخبرين ولا ينبغي أن يقال في هذا أحد القراءتين أصح من الأخرى لأنهما يدلان على معنيين ولكن إن قال قائل خلق في هذا أكثر لأنه ليس بشيء مخصوص وإنما يقال خالق على العموم كما قال جل وعز ﴿ الخالق البارئ المصور ﴾ وفي الخصوص ﴿ الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ﴾ وكذا ﴿ هو الذي خلقكم من نفس واحدة ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon