أبعد وقال جل وعز ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ﴾ ولو لم يكن في نسخ الآية إلا الحديث الذي رواه مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال لا يحتلبن أحدكم ماشية أخيه إلا بإذنه أيحب أحدكم أن يؤتى إلى مشربته فتفتح خزانته فيوخذ طعامه لكان كافيا وقرأ قتادة ( مفتاحة ) وهي لغة ومفتح أكثر في كلام العرب يدلك على ذلك جمعه على مفاتح ( أن تأكلوا جميعا ) نصب على الحال ( تحية ) مصدر قال أبو إسحاق لأن معنى ( فسلموا ) فحيوا وأجاز الكسائي والفراء رفع تحية بمعنى هي تحية ( من عند الله ) لأن الله أمر بها ( مباركة طيبة ) لأن سامعها يستطيب سمعها
٦٢
مبتدأ وخبره ( وإذا كانوا معه على أمر جامع ) أي ما يحتاج فيه إلى الاجتماع من الحرب وغيرها ( لم يذهبوا حتى يستأذنوه ) لأنه قد يحتاج إلى حضورهم
٦٣
الكاف في موضع نصب مفعول ثان ( قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا ) مصدر ويجوز أن يكون في موضع الحال أي ملاوذين قال أبو إسحاق أي مخالفين وحقيقته أن بعضهم يلوذ ببعض أي يستتر به لئلا يرى

__________


الصفحة التالية
Icon