بمنزلة من لا يعقل ولا يسمع وقيل المعنى أنهم لما ينتفعوا بما يسمعون فكأنهم لم يسمعوا ( إن هم إلا كالأنعام ) أي إنهم لا يفهمون ( بل هم أضل سبيلا ) لأنهم يكذبون بما يسمعون من الصدق وليس كذا الأنعام
٤٥
حذفت الألف للجزم والأصل الهمز والتخفيف لازم للمضارع من هذا لكثرة الاستعمال وقد ذكرنا معنى الآية
٤٧
٤٩
مفعولان ( والنوم سباتا ) عطف و سبات بمعنى الراحة وأعاد جعل توكيدا ولو كان والنهار نشورا لجاز في غير القرآن قال الأخفش سعيد واحد الأناسي إنسي وكذا قال محمد بن يزيد وهو أحد قولي الفراء وله قول آخر وهو أن يكون واحد الأناسي إنسانا لم يبدل من النون ياءا فيقول أناسي ويجب على قوله أن يقول في جمع سرحان سراحي لا فرق بينهما وحكى أيضا ( وأناسي كثيرا ) بالتخفيف
٥٠
وهو المطر كما قال عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ليس عام بأكثر مطرا من عام ولكن الله يصرفه حيث يشاء ( فأبى أكثر الناس إلا كفورا ) لا يعلم بين أهل التفسير اختلافا أن الكفر ههنا قولهم مطرنا بنوء كذا وكذا وأن