لها مذكرون وذكرى لا يتبين فيه الإعراب لأن فيه ألفا مقصورة ويجوز ذكرى بالتنوين ويجوز أن يكون ذكرى في موضع رفع على إضمار مبتدأ قال أبو إسحاق أي إنذارنا ذكرى وقال الفراء أي ذلك ذكرى وتلك ذكرى
٢١٠
وقرأ الحسن ( الشياطون ) وهو غلط عند جميع النحويين قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول سمعت محمد بن يزيد يقول هكذا يكون غلط العلماء إنما يكون بدخول شبهة لما رأى الحسن رحمه الله في آخره ياءا ونونا وهو في موضع اشتبه عليه بالجمع المسلم فغلط وفي الحديث احذروا زلة العالم وقد قرأ هو مع الناس ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ ولو كان هذا بالواو في موضع الرفع لوجب حذف النون للإضافة
٢١١
٢١٢
أي وما يصلح للشياطين أن ينزلوا بالوحي والأمر بطاعة الله جل وعز ( وما يستطيعون ) أن يتقولوا مثل القرآن ولا أن يأخذوه من الملائكة استراقا لأنهم عن السمع لمعزولون

__________


الصفحة التالية
Icon