٩٠
والفعل من هذا كبيته واللازم منه أكب وقل ما يأتي هذا في كلام العرب
٩١
الذي في موضع نصب نعت لرب ولو كان بالألف واللام قلت المحرمها فإن كان نعتا للبلدة المحرمها هو لا بد من إظهار المضمر مع الألف واللام لأن الفعل جرى على غير من هو له فإن قلت الذي حرمها لم تحتج أن تقول هو
٩٢
نصب بأن قال الفراء وفي إحدى القراءتين ( وأن أتل القرآن ) وزعم أنه في موضع جزم بالأمر فلذلك حذفت منه الواو قال أبو جعفر ولا نعرف أحدا قرأ بهذه القراءة وهي مخالفة لجميع المصاحف وقوله في موضع جزم خطأ عند البصريين لأنه لا يكون جزم بلا جازم وتقديره اللام خطأ لم يكن بد من المجيء بحرف المضارعة فكيف تضمر اللام وهي إذا جيء بها كان الكلام على غير ذلك وحروف الجزم لا تضمر وهذا الفعل لا يجوز أن يكون معربا لأنه ليس بالمضارع قال سيبويه أسكنوها لأنها لا يوصف بها ولا تقع موقع المضارعة

__________


الصفحة التالية
Icon