يتلفت ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) الذي في موضع رفع بالابتداء يستصرخه في موضع الخبر ويجوز أن يكون في موضع نصب على الحال وأمس إذا دخلت عليه الألف واللام تمكن وأعرب عند أكثر النحويين ومنهم من يبنيه وفيه الألف واللام وإذا أضيف أو نكر تمكن أيضا والعلة في بنائه عند محمد بن يزيد أن تعريفه ليس كتعريف المتمكنات فوجب أن يبنى ولا يعرب فكسر آخره لالتقاء الساكنين ومذهب الخليل رحمه الله أن الياء محذوفة منه وللكوفيين فيه قولان أحدهما أنه منقول من قولهم أمس بخير والآخر أن خلقة السين الكسر هذا قول الفراء وحكى سيبويه وغيره أن من العرب من يجري أمس مجرى ما لا ينصرف في موضع الرفع خاصة وربما اضطر الشاعر ففعل هذا في الخفض والنصب كما قال
( لقد رأيت عجبا مذ أمسا ** )
فخفض بمذ فيما مضى واللغة الجيدة الرفع وأجرى أمس في الخفض مجراه في الرفع على اللغة الثانية ( قال له موسى إنك لغوي مبين ) والغوي الخايب أي لأنك تشار من لا تطيقه
١٩
أن زائدة للتوكيد وقرأ يزيد بن القعقاع ( أن يبطش ) وهي لغة إلا أن ( يبطش ) أعرف منها وإن كان الضم أقيس لأنه فعل لا يتعدى ( إن تريد إلا

__________


الصفحة التالية
Icon