٢٩
أن الأولى في موضع نصب بحسب وهي وصلتها مقام المفعولين على قول سيبويه و أن الثانية في موضع نصب على إحدى جهتين بمعنى لأن يقولوا وبأن يقولوا وعلى أن يقولوا والجهة الأخرى أن يكون التقدير أحسبوا أن يقولوا
فيه قولان أحدهما أن يكون صدقوا مشتقا من الصدق والكاذبين مشتقا من الكذب الذي هو ضد الصدق ويكون المعنى فليبينن الله الذين صدقوا فقالوا نحن مؤمنون واعتقدوا مثل ذلك والذين كذبوا حين اعتقدوا غير ذلك وصدقوا في قولهم نحن نصبر ونثبت مع النبي ﷺ في الحرب ويعلم الذين كذبوا والقول الآخر أن يكون صدقوا مشتقا من الصدق وهو الصلب والكاذبين من كذب إذا انهزم فيكون المعنى فليعلمن الله الذين ثبتوا في الحرب والذين انهزموا كما قال

__________


الصفحة التالية
Icon