الصلاح ( وإنما أنا نذير مبين ) قيل معناه يبين لهم ما يجب عليهم وبين الأول بقوله
٥١ أنا في موضع رفع بيكفي
٦٠
هذه أي دخلت عليها كاف التشبيه فصار فيها معنى كم والتقدير عند الخليل وسيبويه رحمهما الله كالعدد وشرح هذا أبو الحسن بن كيسان فقال أي شيء من الأشياء فالمعنى على قول الخليل وسيبويه كشيء كثير من العدد قال ولهذا قال الكسائي الأصل في كم كما فإذا قلت كم بمالك فالمعنى كأي شيء من العدد مالك قال ومثل ذلك في الإبهام له كذا وكذا درهما أي له كالعدد المذكور أو المشار إليه ثم كثر استعمالهم لذلك حتى قالوا له كذا وإن لم يتقدم شيء ولم يشر إلى شيء فإذا قلت له عندي كذا درهما وجب له عند الكوفيين أحد عشر درهما فإذا قلت له عندي كذا وكذا درهما وجب له أحد وعشرون درهما وإذا قلت له عندي كذا درهم كانت مائة وإذا قلت كذا دراهم كانت ثلاثة ولا يجوز عند البصريين الخفض بوجه وهي عندهم مبهمة يقع للقليل والكثير وزعم أبو

__________


الصفحة التالية
Icon