( ما روضة من رياض الحزن معشبة ** ) إلا أنه لا يقال لها روضة إلا إذا كان فيها نبت فإن لم يكن فيها نبت وكانت مرتفعة فهي ترعة وقد قيل في الترعة غير هذا قال الضحاك يحبرون يكرمون حكى الكسائي حبرته أي أكرمته ونعمته قال أبو جعفر سمعت علي بن سليمان يقول هو مشتق من قولهم على أسنانه حبرة أي أثر فيحبرون أي يتبين عليهم أثر النعيم والحبر مشتق من هذا
١٧
أهل التفسير على أن هذا في الصلوات قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول حقيقته عندي فسبحوا الله في الصلوات لأن التسبيح يكون في الصلاة وعن عكرمة أنه قرأ ( فسبحان الله حينا تمسون وحينا تصبحون ) وهو منصوب على الظرف والمعنى حينا تمسون فيه وحينا تصبحون حتى يعود على حين من نعمته شيء ومثله في القرآن ﴿ يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ﴾ قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول حروف الخفض لا تحذف ولكن تقدر فيه الهاء فقط