الأعرج ( كسفا ) بإسكان السين وهو أيضا جمع كسفة كما يقال سدرة وسدر وعلى هذه القراءة يكون المضمر الذي بعده عائدا عليه أي فترى الودق يخرج من خلال الكسف لأن كل جمع بينه وبين واحده الهاء لا غير التذكير فيه حسن ومن قرأ كسفا فالمضمر عنده عائد على الحساب وفي قراءة الضحاك ( فترى الودق يخرج من خلله ) ويجوز أن يكون خلال جمع خلل
٤٩
٥٠
قد ذكرناه وكان أبو إسحاق يذهب إلى أنه على التوكيد ويقول إن قول قطرب التقدير من قبل التنزيل خطأ لأن المطر لا ينفك من التنزيل وأنشد
( مشين كما اهتزت رماح تسفهت ** أغاليها مر الرياح النواسم )
فأنث المر لأن الرياح لا تنفك منه ولأن المعنى تسفهت أعاليها الرياح فكذا معنى من قبل أن ينزل عليهم المطر من قبل المطر ويقال آثر وإثر ( كيف يحيي الأرض ) لا يجوز فيه الإدغام لئلا يجمع فيه ساكنان
٥١
قيل التقدير فرأوا الزرع مصفرا وقيل فرأوا السحاب وقيل فرأوا الريح وذكرت الريح لأنها للمرسل منها وقال محمد بن يزيد لا يمتنع تذكير

__________


الصفحة التالية
Icon