أصابك ) وهو أن لا يخرج من الجزع إلى معصية الله وكذا الصبر عن المعاصي
١٨
قد ذكرناه وحكي عن محمد بن يزيد أنه قال تصاعر من واحد مثل عافاه الله ( ولا تمش في الأرض مرحا ) أي متبخترا متكبرا وهو مصدر في موضع الحال
١٩
أي توسط والتوسط أحمد الأمور وكذا ( واغضض من صوتك ) أدبه الله جل وعز بالأمر بترك الصياح في وجوه الناس تهاونا بهم ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) قال أبو عبيدة أي أشد وقال الضحاك وهما جميعا على المجاز وفي الحديث ما صاح حمار ولا نبح كلب إلا أن يرى شيطانا
٢٠
وذلك من نعم الله جل وعز على بني آدم فالأشياء كلها مسخرة لهم من شمس وقمر ونجوم وملائكة تحوطهم وتجر إليهم منافعهم ومن سماء وما فيهما لا يحصى ( وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ) على الحال ومن قرأ ( نعمة ظاهرة وباطنة ) جعله نعتا وهي قراءة ابن عباس من وجوه صحاح

__________


الصفحة التالية
Icon