عن ابن مسعود أنه قال قصر نهار الشتاء في طول ليله وقصر ليل الصيف في طول نهاره
٣٢
لأن سبيل الموج إذا اشتد أن يرتفع قال الفراء يعني بالظلل السحاب قال الخليل وسيبويه رحمهما الله في قاض وجاز يوقف عليهما بغير ياء وعلتهما في ذلك أن يعرف أنه في الوصل كذلك وكان القياس أن يوقف عليهما بالياء لأن التنوين يزول في الوقف وحكى يونس أن بعض العرب الموثوق بهم يقف بالياء فيقول جاءني قاضي وجازي
٣٤
زعم الفراء أن في هذا معنى النفي أي ما لم يعمله أحد إلا الله جل وعز قال أبو جعفر إنما صار فيه معنى النفي والإيجاب بتوقيف الرسول ﷺ على ذلك لأنه ﷺ في قول الله جل وعز ﴿ وعنده مفاتح الغيب ﴾ لا يعلمها إلا هو أنها هذه قال أبو إسحاق فمن زعم أنه يعلم شيئا من هذا فقد كفر ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ومن العرب من يقول بأية أرض فمن قال بأي أرض قال تأنيث الأرض يكفي من تأنيث أي ومن

__________


الصفحة التالية
Icon