يعني يوم القيامة قال أبو جعفر ويوم فتح مكة قد نفع من آمن إيمانه ويروى أن المؤمنين قالوا سيحكم الله جل وعز بيننا يوم القيامة فيثيب المحسن ويعاقب المسيء فقال الكفار على التهزي متى هذا الفتح أي هذا الحكم ويقال للحاكم فاتح وفتاح لأن الأشياء تتفتح على يديه وتنفصل وفي القرآن ﴿ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق ﴾
٢٩ على الظرف وأجاز الفراء الرفع
٣٠
قيل معناه أعرض عن سفههم ولا تجبهم إلا بما أمرت به ( وانتظر إنهم منتظرون ) أي انتظر يوم الفتح يوم يحكم الله لك عليهم فإن قيل فكيف ينظرون يوم القيامة وهم لا يؤمنون به ففي هذا جوابان أحدهما أن يكون المعنى أنهم ينتظرون الموت وهو من أسباب القيامة فيكون هذا مجازا والآخر أن فيهم من يشك ومنهم من يوقن بالقيامة فيكون هذا لهذين الصنفين والله جل وعز أعلم