٥٧
الذين في موضع نصب وما بعده صلته وهو يقع لكل غائب مذكر وأخواته من و ما و أي ومؤنثه التي فإذا قلت رأيت من في الدار كان للآدميين خاصة وإذا قلت رأيت الذي في الدار كان مبهما للآدميين وغيرهم وإذا قلت رأيت ما في الدار كان لما لا يعقل خاصة ولنعت ما يعقل لو قال قائل ما عندك فقلت كريم كان حسنا قال محمد بن يزيد ولو قلت رجل كان جائزا لأنه داخل في الأجناس ولا يجوز أن تقول زيد ولا عمرو إلا أن من وما يكونان في الاستفهام والجزاء بغير صلة لأنك لو وصلتهما في الاستفهام كنت مستفهما عما تعرفه والجزاء مبهم لا يختص شيئا دون شيء فلهذا لم تجز فيه الصلة و يؤذون مهموز لأنه من آذى والأصل بين مهموز مثل آمن فإن خففت الهمزة أبدلت منها واوا فقلت يوذون لأنه لا سبيل إلى أن يجعلها بين بين لأنها ساكنة
٥٨
في موضع رفع بالابتداء ويجوز أن يكون في موضع نصب على العطف
٥٩
واحدها زوج يقال للمرأة زوج وزوجة والفصيح الكثير بغير هاء وبها جاء كل ما في القرآن ولا يجوز أن تجمع زوجة على أزواج إنما أزواج جمع زوج مثل حوض وأحواض والأصل زوج مثل فلس وأفلس استثقلوا الحركة في الواو وقد جاء في فعل أفعال فردوه إليه فقالوا أزواج وأحواض وللكثير