الأعرج وأبي عبد الرحمن والرفع من جهتين أحداهما على العطف على جبال والأخرى على العطف على المضمر الذي في أوبي وحسن ذلك لأن بعده معه والنصب عند أبي عمرو بن العلاء بمعنى وسخرنا له الطير وقال الكسائي هو معطوف على فضلا أي آتيناه الطير وعند سيبويه معطوف على الموضع أي نادينا الجبال والطير ويجوز أن يكون مفعولا معه كما تقول استوى الماء والخشبة أي مع الخشبة قال أبو جعفر سمعت أبا إسحاق يجيز قمت وزيدا ( وألنا له الحديد ) قيل إنه أول من سخر له الحديد وقيل أعطي من القوة أنه كان يثني الحديد والله جل وعز أعلم بذلك وقال الحسن وكان داود ﷺ يأخذ الحديد فيكون في يده مثل العجين فيعمل منه الدروع
١١
لأبي إسحاق فيه جوابان أحدهما أن تكون أن بمعنى أي مفسرة تؤدي عن معنى قلنا له اعمل والجواب الآخر أن يكون في موضع نصب أي وألنا له الحديد لها ووصلت أن يلفظ الأمر ( سائغات ) في موضع نصب وأقيمت الصفة مقام الموصوف أي اعمل دروعا سابغات والدروع مؤنثة إذا كانت للحرب ودرع المرأة مذكر ( وقدر في السرد ) قال ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قدر المسمار لا يكون دقيقا فيسلس ولا غليظا فيفصمها
١٢