ابن يزيد الخمط كل ما تغير إلى ما لا يشتهى واللبن خمط إذا حمض والأولى عنده في القراءة ( ذواتي أكل خمط ) بالتنوين على أنه نعت لأكل أو بدل منه لأن الأكل هو الخمط بعينه عنده فأما الإضافة فباب جوازها أن يكون تقديرها ذواتي أكل حموضة أو أكل مرارة ( وشيء من سدر قليل ) قال الفراء هو السمر
١٧
قال أبو إسحاق ذلك في موضع نصب أي جزيناهم ذلك ( وهل يجازى إلا الكفور ) قراءة أهل الحرمين وأبي عمرو وعاصم وقرأ الكوفيون إلا عاصما ( وهل نجازي إلا الكفور ) وهذا عند أبي عبيد أولى لأن قبله جزيناهم ولم يقل جوزوا قال أبو جعفر الأمر في هذا واسع والمعنى فيه بين لو قال قائل خلق الله جل وعز آدم من طين وقال آخر خلق آدم من طين لكان المعنى واحدا وفي الآية سؤال لا أعلم في السورة أشد منه يقال ما معنى وهل يجازى إلا الكفور ولم يذكر أصحاب المعاصي غير الكفار وقد تكلم العلماء في هذا فقال قوم ليس يجازى بمثل هذا الجزاء الذي هو الاصطلام والهلاك إلا من كفر فأما قطرب فجوابه على هذه الآية على خلاف لأنه جعلها في أهل المعاصي غير الكفار وجرى على مذهبه وقوله من كفر بالنعم فعمل الكبائر وأولى ما قيل في هذه الآية وأجل ما روي فيها أن الحسن قال مثلا

__________


الصفحة التالية
Icon