في الكلام حذف والمعنى قل ادعوا الذين زعمتم أنهم آلهة لكم من دون الله لينفعوكم أو ليدفعوا عنكم ما قضاه الله جل وعز عليكم فإنهم لا يملكون ذلك ( ولا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ) قال الضحاك والسدي أي من معين
٢٣
أذن وأذن بمعنى واحد كما مر في ( وهل يجازى ) و من ههنا للشافعين ويجوز أن تكون للمشفوع لهم وزعم أبو إسحاق أنها للشافعين أشبه بالمعنى قال لأن بعده ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) فيكون هذا للملائكة صلوات الله عليهم وفي هذا خمس قراءات قراءة العامة ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) وعن ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) بفتح الفاء والزاي فهاتان القراءتان بمعنى واحد أي فزع الله جل وعز عن قلوبهم أي كشف عنها الفزع أي تعداها الفزع وكذا يقول سيبويه في قول العرب رميت عن القوس أي تعدى رميي القوس وقد ذكرنا معناه وروى هيثم عن عوف عن الحسن أنه قرأ ( حتى إذا فرغ عن قلوبهم ) بضم الفاء وبراء غير معجمة وبعدها غين معجمة وكذا قرأ أبو مجلز وروى مطر الوراق عن الحسن ( حتى إذا فزع عن قلوبهم ) وهاتان القراءتان يؤول معناهما إلى معنى