قال قد أجمعوا على أن قوله هينون وهينون واحد فكذا ميت وميت وسيد وسيد قال وزعم سيبويه أن قولهم كان كينونة وصار صيرورة الأصل فيه كينونة وصيرورة وكذا قيدودة ورد محمد بن يزيد على الكوفيين قولهم إنه فعلول من جهتين إحداهما لأنه ليس في كلام العرب فعلول والثانية أنه لو كان كما قالوا لكان بالواو قال أبو جعفر وهذا كلام بين حسن في كينونة لأنها من الكون وفي القيدودة لأنها من الأقود ( كذلك النشور ) أي كذلك تحيون بعد ما متم من نشر الإنسان نشورا إذا حيي وأنشره الله جل وعز
١٠
التقدير عند الفراء من كان يريد علم العزة وكذا قال غيره من أهل العلم من كان يريد علم العزة التي لا ذلة معها لأن العزة إذا كانت تؤدي إلى ذلة فإنها هي تعرض للذلة والعز التي لا ذلة معها لله جل وعز ( جميعا ) على الحال وقدر أبو إسحاق معناه من كان يريد بعبادة الله جل وعز العزة به فإن الله يعزه في الآخرة والدنيا ( إليه يصعد الكلم الطيب ) تم الكلام وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ( إليه يصعد الكلام ) والكلم جمع كلمة وأهل التفسير ابن عباس ومجاهد والربيع بن أنس وشهر بن حوشب وغيرهم قالوا والمعنى العمل الصالح يرفع الكلم الطيب وهذا رد على المرجئة ( والعمل الصالح ) رفع بالابتداء أو على إضمار فعل فأما أن يكون مرفوعا بمعنى ويرفعه العمل الصالح فخطأ لأن