عندهم كتاب أنزلناه إليهم بالشركة أو بأنا أمرناهم بعبادتهم فكان في هذا رد على كل من عبد غير الله جل وعز لأنهم لا يجدون في كتاب من الكتب أن الله جل وعز أمر أن يعبد غيره ( على بينات منه ) قراءة أبي جعفر وشيبة ونافع وعاصم والكسائي وقرأ أبو عمرو وابن كثير والأعمش وحمزة ( على بينة منه ) قال أبو جعفر والمعنيان متقاربان إلا أن القراءة بينات أولى لأنه لا يخلو من قرأ على بينة أن يكون خالف السواد الأعظم أو يكون جاء به على لغة من قال جاءني طلحة فوقف بالتاء وهذه لغة شاذة قليلة ( بل أن يعد الظالمون بعضهم بعضا ) أن بمعنى ما فلذلك رفعت الفعل ( بعضهم بعضا ) بعضهم ( إلا غرورا ) أي إلا غرورا بالباطل
٤١
أن في موضع نصب بمعنى كراهة أو يحمل على المعنى لأن المعنى إن الله يمنع السموات والأرض من أن تزولا ( ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد ) قال الفراء أي ولو زالتا ما أمسكهما من أحد من بعده و أان بمعنى ما قال وهو مثل قوله تعالى ﴿ ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون ﴾
٤٢
قال أبو إسحاق كانوا حلفوا واجتهدوا قال أبو جعفر فاليمين وقعت

__________


الصفحة التالية
Icon