وقال الآخر
( فاليوم أشرب غير مستحقب ** إثما من الله ولا واغل )
وهذا لا حجة فيه لأن سيبويه لم يجزه وإنما حكاه عن بعض النحويين والحديث إذا قيل فيه عن بعض العلماء لم يكن فيه حجة فكيف وإنما جاء به على الشذوذ وضرورة الشعر قد خولف فيه وزعم أبو إسحاق أن أبا العباس أنشده
( إذا اعوججن قلت صاح قوم ** )
وأنه أنشده فاليوم فاشرب بالفاء ( فهل ينظرون إلا سنة الأولين ) أي إنما ينظرون العقاب الذي نزل بالكفار الأولين ( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) أي أجرى الله جل وعز العذاب على الكفار وجعل ذلك سنة فيهم فهو يعذب بمثله من استحقه لا يقدر أحد أن يبدل ذلك ولا يحوله
قال أبو إسحاق
٤٤ لتفوته
٤٥
مهموز لأن العرب تقول أخذت فلانا بكذا وكذا ولا يقال وأخذت ولكن إن خففت الهمزة في يؤاخذ جاز فقلت يواخذ تقلبها واوا فإن قال قائل فلم لا يقبلها ألفا وهي مفتوحة قلت هذا محال لأن الألف لا يكون ما قبلها أبدا

__________


الصفحة التالية
Icon