إذا جذبت عنانها لتقف ولا تجري
قال محمد بن إسحاق في روايته جلس عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو جهل وأمية بن خلف يراصدون النبي ﷺ ليبلغوا من أذاه فخرج عليهم يقرأ أول يس وفي يده تراب فرماهم به وقرأ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا إلى رأس العشر فأطرقوا حتى مر النبي ﷺ وقد قيل أن هذا تمثيل كما يقال فلان حمار أي لا يبصر الهدى كما يقال
( لهم عن الرشد أغلال وأقياد ** )
وقراءة ابن عباس وعكرمة ويحيى بن يعمر وعمر بن عبد العزيز ( فأغشيناهم ) قال أبو جعفر القراءة بالغين أشبه بنسق الكلام ويقال غشيه الأمر وأغشيته إياه فأما فأغشيناهم فإنما يقال لمن ضعف بصره حتى لا يبصر بالليل أو لمن فعل فعله كما قال
( متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ** تجد خير نار عندها خير موقد ) قال قتادة ( فهم لا يبصرون ) الهدى
١٠

__________


الصفحة التالية
Icon