ينساه والقول الثاني أنه قد تم الكلام ثم ابتدأ فقال لا يضل ربي أي لا يهلك من قوله أئذا ضللنا في الأرض ولا ينسى شيئا والقول الثالث أشبهها بالمعنى أخبر الله جل وعز أنه لا يحتاج إلى كتاب فالمعنى لا يضل عنه علم شيء من الأشياء ولا معرفتها ولا ينسى علمه منها وقرأ الحسن وقتادة وعيسى وعاصم الجحدري ( في كتاب لا يضل ربي ) أي لا يضيعه ربي ولا ينساه
٥٣
وقرأ الكوفيون ( مهدا ) ومهادا ههنا أولى لأن مهدا مصدر وليس هذا موضع مصدر إلا على حذف أي ذات مهد ( وسلك لكم فيها سبلا ) مجاز أي جعل لكم فيها السبل ( وأنزل من السماء ماء ) أي من نواحيها
٥٥
أي من الأرض قال أبو إسحاق لأن آدم ﷺ خلق من الأرض وقال غير أبي إسحاق النطفة مخلوقة من التراب يدل على هذا ظاهر القرآن
٥٦
المعنى ولقد أرينا فرعون آياتنا التي أعطينا لموسى ﷺ كلها والفائدة في هذا أن فرعون رأى الآيات كلها عيانا لا خبرا ( فكذب وأبى ) أن يؤمن
٥٨