أن يكون التقدير أعني الكواكب والقول الثالث ذكره أبو إسحاق أن يكون الكواكب بدلا من زينة على الموضع لأن موضعها نصب وقراءة حمزة ( بزينة الكواكب ) على بدل المعرفة من النكرة
نصب على المصدر والفعل محذوف وهو معطوف على زينا ( من كل شيطان مارد ) نعت لشيطان وكل عات من الجن والإنس فهو شيطان فالعرب تسميه شيطانا
هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو وعاصم وقرأ سائر الكوفيين ( لا يسمعون ) على أن الأصل يتسمعون فأدغمت التاء في السين لقربها منها ومال أبو عبيد إلى هذه القراءة واحتج في ذلك أن العرب لا تكاد تقول سمعت إليه ولكن تسمعت إليه قال فلو كان يسمعون الملأ بغير إلى لكان مخففا قال أبو جعفر يقال سمعت منه كلاما وسمعت إليه يقول كذا ومعنى سمعت إليه أملت سمعي إليه فأما قوله لو كان يسمعون الملأ فكأنه غلط لأنه لا يقال سمعت زيدا وتسكت إنما تقول سمعت زيدا يقول كذا وكذا فيسمعون إلى الملأ على هذا أبين وقد روى الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس لا يسمعون إلى الملأ الأعلى قال هم لا يسمعون وهم يتسمعون وهذا قول بين ( ويقذفون من كل جانب )

__________


الصفحة التالية
Icon