ولا تثبت بهما حجة ولو عرف من قالهما لكانا شاذين خارجين عن كلام العرب وما كان هكذا لم يحتج به في كتاب الله جل وعز ولا يدخل في الفصيح وأما البيت الذي أنشده الفراء فالقول فيه ما حكاه أبو إسحاق قال أنشدنا محمد بن يزيد أأسلمني وزعم الفراء أنه يريد بشراح شراحيل وهذا من أقبح الضرورات أن يرخم في غير النداء وإنما لم يجز هل أنتم مطلعون بكسر النون لأنه جاء إلى ما لا ينفصل مما قبله بالنون وهذا ما لا وجه له وهذا قول من يوثق به من النحويين منهم محمد بن يزيد وهو أيضا قول الفراء غير أنه أفسده بعد ذلك فقال ضاربني مشبه بيضربني
وحكي
٥٥ وفيه قولان أحدهما أن يكون فعلا مستقبلا أي فأطلع أنا ويكون منصوبا على أنه جواب الاستفهام والقول الثاني على أن يكون فعلا ماضيا ويكون أطلع واطلع واحدا ( فرآه في سواء الجحيم ) عن عبد الله بن مسعود قال في وسطها والحسك حواليه
٥٦
قال الكسائي أي لتهلكني وقال محمد بن يزيد لو قيل لتردين لتوقعني في النار لكان جائزا
٥٧