تكون مفتوحة ومكسورة فالفتح على أن تكون أما بمعنى حقا والكسر على أن يكون أما بمعنى ألا قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول يجوز فتحها بعد ألا تشبيها بأما فأما في الآية فلا يجوز إلا كسرها لأن بعدها اللام
١٥٣
استفهام فيه معنى التوبيخ فأما ما روى عن أبي جعفر وشيبة ونافع أنهم قرأوا ( وإنهم لكاذبون اصطفى البنات ) بوصل الألف فلا يصح عنهم وزعم أبو حاتم أنه لا وجه له لأن بعده
١٥٤ فالكلام جار على التوبيخ قال أبو جعفر هذه القراءة وإن كانت شاذة فهي تجوز من وجهتين إحداهما أن تكون تبيينا لما قالوا ويكون ما لكم كيف تحكمون منقطعا مما قبله والجهة الأخرى أنه قد حكى النحويون منهم الفراء أن التوبيخ يكون استفهاما وبغير استفهام كما قال جل وعز ﴿ أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ﴾ وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا أكثر أهل التفسير على أن الجنة ههنا الملائكة وقال أهل الاشتقاق قيل لهم جنة لأنهم لا يرون وثم قول آخر غريب رواه إسرائيل عن السدي عن أبي مالك قال إنما قيل للملائكة جنة لأنهم على الجنان والملائكة كلهم جنة
١٥٨ كسرت إن لدخول اللام

__________


الصفحة التالية
Icon