طالب فقالوا له أنت سيدنا فانصفنا في قومنا وأنفسنا فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء معه قد تركوا آلهتنا وطعنوا في ديننا فأرسل أبو طالب إلى النبي ﷺ فقال له إن قومك يدعونك إلى السواء والنصفة فقال ﷺ إني أدعوهم إلى كلمة واحدة فقال أبو جهل وعشرا فقال يقولون لا إله إلا الله فقاموا وقال أجعل الآلهة إلها واحدا الآيات قال أبو جعفر وقيل المعنى وانطلق الأشراف منهم فقالوا للعوام ( امشوا واصبروا على آلهتكم ) أي على عبادة آلهتكم ( إن هذا لشيء يراد ) أي إن هذا الذي جاء به محمد عليه السلام لشيء يراد به زوال نعم قوم وغير تنزل بهم
أي تكذيب وابتداع يقال خلق واختلق أي ابتدع وخلق الله الخلق من هذا أي ابتدعهم على غير مثال ثم بين أنهم حساد لقولهم
٨ وهو القرآن ( بل لما يذوقوا عذاب ) والأصل إثبات الياء وجاز الحذف لأنه رأس آية
قيل أم لهم هذا فيمنعوا محمدا ﷺ مما أنعم الله به عليه وكذا
١٠ أي فإن ادعوا ذلك ( فليرتقوا في الأسباب ) أي في أسباب السموات وقيل في الأسباب التي ذكرت التي لا تكون إلا لله جل وعز والأصل فليرتقوا حذفت الكسرة لثقلها يقال رقي يرقى وارتقى يرتقي إذا صعد ورقى يرقي رقيا مثل رمى يرمي رميا من

__________


الصفحة التالية
Icon