وأجاز الفراء قال فالحق والحق أقول بخفض الأول ولا اختلاف في الثاني أنه منصوب بأقول ونصب الأول على الإغراء أي فاتبعوا الحق واستمعوا الحق وقيل هو بمعنى أحق أي أفعله وأجاز الفراء وأبو عبيد أن يكون الحق منصوبا بمعنى حقا
٨٥ وذلك عند جماعة من النحويين خطأ لا يجوز زيدا لأضربن لأن ما بعد اللام مقطوع مما قبلها ومن رفع ( الحق ) رفعه بالابتداء أي فأنا الحق أو والحق مني وروبا جميعا عن مجاهد يجوز أن يكون التقدير هذا الحق وفي الخفض قولان أحدهما أنه على حذف حرف القسم هذا قول الفراء قال كما تقول الله لأفعلن وقد أجاز مثل هذا سيبويه وغلطه فيه أبو العباس ولم يجز إلا النصب لأن حروف الخفض لا تضمر والقول الآخر أن تكون الفاء بدلا من القسم كما أنشدوا
( فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ** فألهيتها عن ذي تمائم محول )
وروى مسروق عن عبد الله بن مسعود قال من سئل عما لا يعلم فليقل لا أعلم ولا يتكلف فإن قوله لا أعلم علم وقد قال الله جل وعز لنبيه ﷺ
٦٨
٨٧
٨٨
أي نبأ القرآن حق بعد حين قال أبو إسحاق أي بعد الموت وقال الفراء بعد الموت وقبله أي سيتبين ذلك

__________


الصفحة التالية
Icon