يكونان مفعولين قال سيبويه يقال سكارى وسكارى قال وقوم يقولون سكرى شبهوه بمرضى لأنه آفة تدخل على العقل كالمرض قال أبو جعفر قول سيبويه وقوم يقولون سكرى يدل على أن غير هذه اللغة أشهر منها
من في موضع رفع بالابتداء ويجادل على اللفظ ويجوز في غير القرآن يجادلون على المعنى ( ويتبع كل شيطان مريد ) يقال مريد ومارد للمتجاوز في الشر القوي فيه وصخرة مرداء أي ملساء ومنه قيل أمرد
( أن ) في موضع رف ( فإنه يضله ) عطف عليه ومذهب سيبويه أن أن الثانية مكررة للتوكيد وأن المعنى كتب عليه أنه من تولاه يضله قال أبو جعفر وسمعت علي بن سليمان يقول التقدير كتب عليه أنه من تولاه فالواجب أن يضله بفتح الهمز ومن زعم أن أن في موضع رفع بالابتداء فقد أخطأ لأن سيبويه منع أن يبتدأ بأن المفتوحة وأجاز سيبويه كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله بكسر الهمزة لأن الفاء جواب للشرط فسبيل ما بعدها أن يكون مبتدأ والابتداء بأن يكون مكسورا ( ويهديه إلى عذاب السعير ) مجاز لما كان يأمره بما يؤديه إلى النار قام ذلك مقام الهداية إليها

__________


الصفحة التالية
Icon