للواحدة بدنة وبدن قال أبو جعفر فبدن وبدن مثل وثن ووثن وبدن يقال إنه جمع الجمع أي بدنة وبدان وبدن فإن قال قائل فلم صار بدنة وبدن أفصح وخشبة وخشب أفصح والوزن واحد فالجواب أن بدنة في الأصل نعت من البدانة وهي السمن وخشية ليست بنعت والنعت أولى بالتسكين وما ليس بنعت أولى بالحركة ألا ترى إلى قولهم خذلة وخذلات وحلوة وحلوات وجفنة وجفنات وظلمة وظلمات ( فاذكروا اسم الله عليها صواف ) فيه ثلاثة أوجه قد قرىء بها قراءة العامة ( صواف ) وعن الحسن والأعرج ( صوافي فإذا ) جمع صافية الخالصة وعن عبد الله بن مسعود ( صوافن ) جمع صافنة قال الفراء الصافنة القائمة وحكى غيره أنها القائمة على ثلاث وحكى أبو عبيدة أن الصافنة التي قد جمعت رجليها ورفعت سنبكها وقال أبو عمر الجرمي الصافن عرق في مقدم الرجل فإذا ضرب على الفرس رفع رجليه ( فإذا وجبت جنوبها ) قال مقسم عن ابن عباس قال فإذا وقعت على جنوبها
٣٧
على تذكير الجمع ويقال على تأنيث الجماعة ( ولكن يناله التقوى ) لأن التقوى والتقى واحد ويناله على لفظ التقوى ( وبشر المحسنين ) أي الذين أحسنوا في أداء ما عليهم