بكر بن سهل قال حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله جل وعز ( ولولا أن يكون الناس أمة واحدة ) الآية والتي بعدها قال يقول سبحانه لولا أن جعل الناس كلهم كفارا لجعلت للكفار لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها من فضة وزخرفا قال ذهبا قال سعيد بن جبير والشعبي لبيوتهم سقفا أي جذوعا فهذا كله يدل على الجمع
٣٥ معطوف على سقف وزعم الفراء أنه يجوز أن يكون معناه سقفا من فضة ومن زخرف ثم حذفت من فنصب والقول الأول أولى بالصواب وزعم ابن زيد أن الزخرف متاع البيت فأما أكثر أهل التفسير منهم ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة فقالوا الزخرف الذهب وقال الشعبي الزخرف الذهب والفضة قال أبو جعفر والزخرف في اللغة على ما حكاه محمد بن يزيد الزينة قال يقال بنى داره فزخرفها أي زينها وحسنها ( وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا ) فاللام للتوكيد عند البصريين وعند الكوفيين بمعنى إلا و ما زائدة للتوكيد وعند بعض النحويين نكرة بمعنى شيء ( والآخرة عند ربك للمتقين ) رفع بالابتداء والتقدير ثواب الآخرة عند ربك للمتقين
٣٦
قال محمد بن يزيد يعش يتعامى وأصله من الأعشى وهو الذي

__________


الصفحة التالية
Icon