الكسائي ( وقيله ) بالخفض وزعم هارون القارىء أن الأعرج قرأ ( وقيله ) بالرفع قال أبو جعفر ( وقيله ) بالنصب من خمسة أوجه قال الأخفش سعيد وقيله بالنصب من وجهين يكون بمعنى أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله والوجه الثاني أن يكون مصدرا وقال أبو إسحاق المعنى وعنده علم الساعة ويعلم قيله لأن معنى وعنده علم الساعة ويعلم الساعة أي يعلم وقت الساعة وهو الغيب ويعلم قيله وهو الشهادة والقول الرابع أن يكون المعنى إلا من شهد بالحق وهم يعلمون الحق وقيله والقول الخامس ورسلنا لديهم يكتبون ذلك وقيله قال أبو إسحاق والخفض بمعنى وعنده علم الساعة وعلم قيله قال أبو جعفر والرفع بالابتداء قال الفراء كما تقول نداؤه هذه الكلمة وقدره غيره بمعنى وقيله يا رب ويقال قال قولا وقيلا وقالا بمعنى واحد والقراءة البينة بالنصب من جهتين إحداهما أن المعطوف على المنصوب يحسن أن يفرق بينهما وإن تباعد ذلك لانفصال العامل من المعمول فيه مع المنصوب وذلك في المخفوض إذا فرقت بينهما قبيح والجهة الأخرى أن أهل التأويل يفسرون الآية على معنى النصب كما روى ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ( وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون ) قال فأخبر الله جل وعز عن محمد ﷺ وروى معمر عن قتادة وقيله يا رب قال قول النبي ﷺ أن هؤلاء قوم لا يؤمنون فالهاء في وقيله على هذا عائدة على النبي ﷺ وقد قيل إن الهاء راجعة إلى قوله ﴿ ولما ضرب ابن مريم مثلا ﴾ أي ويسمع قول عيسى ابن مريم ﷺ لما يئس من صلاح قومه

__________


الصفحة التالية
Icon