تنفعه وهذان القولان لم يقلهما متقدم وأولى ما قيل في الآية ما رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( وأضله الله على علم ) قال في سابق علمه قال سعيد بن جبير ( وأضله الله على علم ) أي على علم قد علمه منه ( وختم على سمعه وقلبه ) قال أبو جعفر قد ذكرناه في سورة البقرة ( وجعل على بصره غشاوة ) وفي قراءة عبد الله ( وجعل على بصره غشاوة ) مروية بفتح الغين وهي لغة ربيعة فيما يظن الفراء وقراءة عكرمة غشاوة بضم الغين وهي لغة عكل قال أبو الحسن بن كيسان ويحذف الألف منها فيكون فيها إذا حذفت الألف ثلاث لغات غشوة وغشوة وغشوة وأما المعنى فمتقارب إنما هو تمثيل أي لا يبصر الحق فهو بمنزلة من على بصره غشاوة إلا أن الأكثر في كلام العرب في مثل هذا أن يكون على فعالة وذلك في كل ما كان مشتملا على الشيء نحو عمامة وكذا ولاية
٢٤
قد ذكرناه إلا أن علي بن سليمان قال المعنى ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا على قولكم واستبعد أن يكون المعنى نحيا ونموت على التقديم والتأخير وقال إنما يجوز هذا فيما يعرف معناه نحو ﴿ واسجدي واركعي ﴾ قال أبو جعفر وأهل العربية يخالفونه في هذا ويجيزون