إضمار فعل يفسره ( فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) معطوف على الفعل لمحذوف
قال أبو إسحاق كرهوا نزول القرآن ونبوة محمد ﷺ
١٠
في موضع نصب على أنه جواب ويجوز أن يكون في موضع جزم على أنه معطوف والجزم والنصب علامتهما حذف النون ( كيف كان عاقبة الذين ) اسم كان ولم يقل كانت لأنه تأنيث غير حقيقي وخبر كان في كيف ( وللكافرين أمثالها ) روى الضحاك عن ابن عباس قال عذاب ينزل من السماء ولم يكن بعد وقال أبو إسحاق في الضمير الذي في أمثالها أنه يعود على العاقبة
١١
روى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس ( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا ) قال ناصرهم قال الفراء وفي قراءة عبد الله ( ذلك بأن الله ولي الذين آمنوا ) وهذه قراءة على التفسير وقال أبو إسحاق في معنى ذلك بأن الله يتولى الذين آمنوا في جميع أمورهم وهدايتهم والنصر على عدوهم وهذه الأقوال متقاربة ومعروف في اللغة أن المولى الولي وهو معنى ما قال ابن عباس إن المولى الناصر وعلى هذا تؤول قول النبي ﷺ من كنت مولاه فعلي مولاه أي من كنت أتولاه وأنصره فعلي يتولاه وينصره