ذكراهم في موضع رفع بالابتداء على مذهب سيبويه وبالصفة على قول الكوفيين
١٩
قال أبو إسحاق الفاء جواب للمجازاة أي قد بينا أن الله جل وعز واحد فاعلم ذلك فأما مخاطبة النبي ﷺ بهذا وهو عالم به ففي ذلك غير جواب قال أبو إسحاق مخاطبة النبي ﷺ مخاطبة لأمته وعلى مذهب بعض النحويين أن النبي ﷺ مأمور أن يخاطب بهذا غيره مثل ﴿ فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ﴾ وقيل فاعلم علما زائدا على علمك لأن الإنسان قد يعلم الشيء من جهات وجواب رابع أن المعنى تحذير له من المعاصي أي فاعلم أنه لا إله إلا الله وحده لا يعاقب على العصيان غيره ويدل على هذا أن بعده واستغفر لذنبك كما تقول للرجل تحذره من المعصية إعلم أنك ميت فلست تأمره أن يفعل العلم وإنما تحذره من المعاصي قال أبو إسحاق ( والله يعلم متقلبكم ) أي متصرفكم ( ومثواكم ) أي مقامكم في الدنيا والآخرة قال
٢٠ أي فرض ( فأولى لهم )
٢١
فيه أجوبة فقال الخليل وسيبويه جوابان أحدهما أن تكون

__________


الصفحة التالية
Icon