أن يكون من الوتر وهو الفرد كأنه بمنزلة من قد بقي منفردا وخصت بهذا لأنها في وقت أشغالهم ومعائشهم والأصل في يتركم يوتركم حذفت إلى مفعولين مثل ﴿ واختار موسى قومه سبعين رجلا ﴾ والتقدير عند الأخفش ولن يتركم في أعمالكم
٣٦
مبتدأ وخبره ( وإن تؤمنوا وتتقوا ) قال أبو إسحاق وقد عرفهم أن أجورهم الجنة قال ويجوز ( ولا يسألكم أموالكم ) يريد على أن يجعله خبرا والجزم على العطف قيل المعنى ولا يأمركم أن تنفقوا أموالكم كلها في الجهاد ومواساة الفقراء
٣٧
أي تمتنعوا مما يجب عليكم قال أبو جعفر وكذا البخل في اللغة ( ويخرج أضغانكم ) قيل أي ويخرج ذلك البخل أضغانكم أي ما تضمرونه من امتناع النفقة خوف الفقر
٣٨
شرط وجوابه ( فإنما يبخل عن نفسه ) أي إنما يعود الضرر عليه والعقوبة ( والله الغني وأنتم الفقراء ) أي فلم يكلفكم ذلك لما علمه منكم ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ) قيل إن تتولوا عن نصر النبي ﷺ يأتي بقوم آخرين بدلا منكم ( ثم لا يكونوا أمثالكم ) فيما فعلتموه