على أن اللسان مذكر ومن أنثه قال ألسن ( قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد بكم ضرا ) هذه قراءة أكثر القراء وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( ضرا ) ففرق بينهما جماعة من أصحاب الغريب منهم أبو عبيد فقال الضر ضد النفع والضر البؤس كما قال ﴿ أني مسني الضر ﴾ فعلى هذا يجب أن يكون الضر هنا أولى ولكن حكى النحويون أن ضره ضرا وضرا جائز مثل شرب شربا وشربا
١٢
يقال إن البور في لغة أزدعمان الفاسد وحكى الفراء أن البور في كلام العرب لا شيء وأنه يقال أصبحت أعمالهم بورا أي لا شيء
١٥
وقرأ يحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي ( كلم الله ) جمع كلمة وقول سيبويه هذا باب علم ما الكلم من العربية يريد به جمع كلمة يريد ثلاثة أنحاء من الكلام اسما وفعلا وحرفا والكلام اسم للجنس وقد أجاز بعض النحويين أن يكون الكلام بمعنى التكليم وأجاز سمعت كلام زيد عمرا قال أبو جعفر وحقيقة الفرق بين الكلام والتكليم أن الكلام قد يسمع بغير متكلم به والتكليم لا يسمع إلا من متكلم به ( قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) وهو قوله جل وعز ﴿ ولن تقاتلوا معي عدوا ﴾ ثم قال جل ثناؤه بعد هذا