طلحة عن ابن عباس أن المعنى ليظهره على أمر الدين كله أي ليبينه له قال أبو جعفر هذا من أحسن ما قيل في الآية لأنه لا معارضة فيه
٢٩
مبتدأ وخبره ( والذين معه أشداء على الكفار ) مثله وروى قرة عن الحسن أنه قرأ ( والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) بالنصب على الحال وخبر الذين تراهم ويجوز أن يكون الذين في موضع نصب بإضمار فعل يفسره تراهم ( ركعا سجدا ) على الحال ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) أي علامتهم وأصح ما قيل فيه أنهم يوم القيامة يعرفون بالنور الذي في وجوههم وفي الحديث تأتي أمتي غرا محجلين ( ذلك مثلهم ) مبتدأ وخبره ( في التوراة ) تمام الكلام على قول الضحاك وقتادة ويكون ( مثلهم في الإنجيل ) مبتدأ وخبره ( كزرع ) وعلى قول مجاهد التمام ( ومثلهم في الإنجيل ) تعطف مثلا على مثل ثم تبتدىء كزرع أي هم كزرع ( أخرج شطأه ) عن ابن عباس قال السنبلة بعد أن كانت وحدها تخرج معها سبع سنابل وأكثر وروى حميد عن أنس ( أخرج شطأه ) قال نباته وفراخه قال أبو جعفر إن خففت الهمزة قلت شطه فألقيت حركتها على الطاء وحذفتها ( فآزره ) قال أهل اللغة أي لحق بالأمهات وأصل آزره قواه ( فاستغلظ فاستوى على سوقه ) جمع ساق على فعول حذف منه ( يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ) قيل الكفار ههنا

__________


الصفحة التالية
Icon