( والله عليم حكيم ) أي عليم بمصالح عباده ومنافعهم حكيم في أفعاله
طائفتان مرفوعتان بإضمار فعل أي وإن اقتتلت طائفتان ويجوز أن يكون المضمر كان ولا بد من إضمار لأن إن لا يليها إلا الفعل لأنها للشرط وجوابه ( فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى ) شرط أيضا والجواب ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) أي ترجع فإن قلت تفي بغير همز فمعناه تكثر ( وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) قال محمد بن يزيد قسط إذا جار وأقسط إذا عدل مأخوذ منه أي أزال القسوط وفي الحديث عن النبي ﷺ كثيرا المقسطون الذين يعدلون في حكمهم وما ولوا على منابر من نور على يمين الرحمن جل وعز
١٠
مبتدأ وخبره لما اتفقوا في الدين رجعوا إلى أصلهم لأنهم جميعا من بني آدم وقراءة عبد الرحمن بن أبي بكرة وابن سيرين ( فأصلحوا بين إخوانكم ) وقراءة يعقوب ( فأصلحوا بين إخوتكم ) وأخ وإخوة لأقل العدد وإخوان للكثير و ( بين أخويكم ) بين كل مسلمين اقتتلا فقد صار عاما

__________


الصفحة التالية
Icon