الله من خير الناس قال من طال عمره وحسن عمله وقالت درة سئل النبي ﷺ من خير الناس قال أأمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم وأتقاهم قال ابن عباس ترك الناس هذه الآية ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وقالوا بالنسب وقال أبو هريرة ينادي مناد يوم القيامة إني جعلت نسبا وجعلهم نسبا ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ليقم المتقون فلا يقوم إلا من كان كذلك
١٤ قال محمد بن يزيد هذا على تأنيث الجماعة أي قالت جماعة الأعراب ( قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) والإسلام في اللغة الخضوع والتذلل لأمر الله جل وعز والتسليم له والإيمان والتصديق بكل ما جاء من عند الله جل وعز فإذا خضع لأمر الله سبحانه وتذلل له فهو مصدق وإذا كان مصدقا فهو مؤمن ومن كان على هذه الصفة فهو مسلم مؤمن إلا أن للإسلام موضعا آخر وهو الاستسلام خوف القتل ( وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا ) هذه قراءة أكثر الناس وبها قامت الحجة وقرأ أبو عمرو والأعرج ( لا يألتكم ) وهي مخالفة للسواد إلا أن من قرأ بها يحتج بإجماع الجميع على ﴿ وما ألتناهم ﴾ والقول في هذا إنهما لغتان معروفتان مشهورتان فإذا كان الأمر كذلك فاتباع السواد أولى