الضمير الذي في به يعود على ما وأجاز الفراء أن يعود على الإنسان أي ويعلم ما توسوس إليه نفسه ( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ) قال ابن عباس الوريد حبل العنق وللنحويين فيه تقديران قال الأخفش سعيد ونحن أقرب إليه بالمقدرة من حبل الوريد وقال غيره أي ونحن أقرب إليه في العلم بما توسوس به نفسه من حبل الوريد
١٧
ولم يقل قعيدان ففيه أجوبة فمذهب سيبويه والكسائي أن المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف ومذهب الأخفش والفراء أن قعيد واحد يؤدي عن اثنين وأكثر منهما كما قال جل وعز ﴿ ثم يخرجكم طفلا ﴾ وقال محمد بن يزيد أن التقدير في ( قعيد ) أن يكون ينوى به التقديم أي عن اليمين قعيد ثم عطف عليه وعن الشمال قال أبو جعفر وهذا بين حسن ومثله ﴿ والله ورسوله أحق أن يرضوه ﴾ وقول رابع أن يكون قعيد بمعنى الجماعة كما يستعمل العرب في فعيل قال جل وعز ﴿ والملائكة بعد ذلك ظهير ﴾
١٨
الضمير الذي فيه يعود على الإنسان أي ما يلفظ الإنسان من قول فيتكلم

__________


الصفحة التالية
Icon