قال مجاهد جبرائيل ﷺ ذو قوة وقال ابن زيد المرة القوة وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس ( ذو مرة ) أي منظر حسن قال أبو جعفر حقيقة المرة في اللغة اعتدال الخلق والسلامة من الآفات والعاهات فإذا كان كذا كان قويا ( فاستوى ) قيل فاعتدل بعد أن كان ينزل مسرعا
في موضع الحال أي فاستوى عاليا هذا قول من تجب به الحجة من العلماء والمعنى عليه والإعراب يقويه وزعم الفراء أن المعنى فاستوى محمد ﷺ وجبريل عليه السلام فجعل وهو كناية عن جبرائيل ﷺ وعطف به على المضمر قال أبو جعفر في هذا من الخطأ ما لاحقا به عطف على مضمر مرفوع لا علامة له ومثله مررت بزيد جالسا وعمرو ويعطف به على المضمر المرفوع وهذا ممنوع من الكلام حتى يؤكد المضمر أو يطول الكلام ثم شبهه بقوله ﴿ أئذا كنا ترابا وآباؤنا ﴾ وهذا التشبيه غلط من جهتين إحداهما أنه قد طال الكلام ههنا وقام المفعول به مقام التوكيد والجهة الأخرى أن النون والألف قد عطف عليهما ههنا وقولك قمنا وزيد أسهل من قولك قام وزيد وأيضا فليس المعنى على ما ذكر
٨ شبهه الفراء بقوله جل وعز ﴿ اقتربت ﴾