٢٩
وهم التسعة الذين انفردوا لعقر الناقة فنادى ثمانية منهم قدارا فقالوا هذه الناقة قد أقبلت ( فتعاطى فعقر ) قيل أي فتعاطى قتلها وحقيقته في اللغة فتناول الناقة فقتلها من قولهم عطوت إذا تناولت كما قال
( وتعطو برخص غير ششن كأنه ** أساريع ظبي أو مساويك إسحل )
٣٠
أي عقابي إياهم على عصيانهم أي فاحذروا المعاصي ( ونذر ) أي إنذاري إياكم أن ينزل بكم ما نزل بهم
٣١
وهذا من التمثيل العجيب لأن الهشم ما يبس من الشجر وتهشم فصار يحظر به بعد أن كان أخضر ناضرا أي صاروا بعد النعمة رفاتا وبعد البهجة حطاما كهيئة الشجر وروي عن ابن عباس كهشيم المحتظر أي كالعظام المحترقة قال أبو جعفر وحقيقة هذا القول في اللغة كهشيم قد حظر به وأحرق وقال ابن زيد هو الشوك تجعله العرب حوالي الغنم مخافة السبع والتقدير في العربية كهشيم الرجل المحتظر ومن قرأ

__________


الصفحة التالية
Icon