قال أبو إسحاق نصبت نعمة لأنها مفعول لها قال ويجوز الرفع بمعنى تلك نعمة من عندنا ( كذلك نجزي من شكر ) الكاف في موضع نصب أي نجزي من شكر جزاء كذلك النجاء
٣٦
أي التي بطشنا بهم ( فتماروا بالنذر ) أي كذبوا بها شكا كما قال قتادة في فتماروا بالنذر أي لم يصدقوا بها
٣٧
وضيف بمعنى أضياف لأنه مصدر فلذلك لا تكاد العرب تثنية ولا تجمعه وحقيقته في العربية عن ذوي ضيفه ( فطمسنا أعينهم ) يقال طمس عينه وعلى عينه إذا فعل بها فعلا يصير به مثل وجهه لا شق فيها ويقال طمست الريح الأعلام إذا سفت عليها التراب فغطتها به كما قال
( من كل نضاحة الذفرى إذا عرقت ** عارضها طامس الأعلام مجهول ) ( فذوقوا عذابي ونذر ) أي فقالت لهم الملائكة صلى الله عليهم وسلم فذوقوا عذاب الله وعقابه ما أنذركم به