في معناه قولان أحدهما ومن دونهما في الدرج وهذا مذهب ابن عباس وتأول أن هاتبن الجنتين هما اللتان قال الله جل وعز فيهما ﴿ فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين ﴾ والقول الآخر ومن دونهما في الفضل وهذا مذهب ابن زيد قال وهم لأصحاب اليمين
٦٤ قال أبو حاتم ويجوز في الكلام مدهمتان لأنه يقال ادهم وادهام ومدهامتان من نعت الجنتين
٦٦
روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس نضاختان قال فياضتان وقال الضحاك ممتلئتان وقال سعيد بن جبير نضاختان بالماء والفاكهة قال أبو جعفر والمعروف في اللغة أنهما بالماء
٦٨
فيها ثلاثة أقوال منها أنه قيل إن النخل والرمان ليسا من الفاكهة لخروجهما منها في هذه الآية وقيل هما منها ولكن أعيد إشادة بذكرهما لفضلهما وقيل العرب تعيد الشيء بواو العطف اتساعا لا لتفضيل والقرآن نزل بلغتهم والدليل على ذلك ﴿ ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon