قال أبو إسحاق نصبت جزاء لأنه مفعول له أي لجزاء أعمالهم قال ويجوز أن يكون مصدرا لأن معنى يطوف عليهم ولدان مخلدون يجزيهم ذلك جزاء أعمالهم
٢٥
اللغو ما يلغى قيل معناه لا يسمعون فيها صخبا ولا ضجرا ولا صياحا فنفى الله عز وجل عن أهل الجنة كل ما يلحق الناس في الدنيا في نعيمهم من الضجر وفي كل ما يلحق في طعامهم وشرابهم من الآفات وكل ما يلحقهم من العناء والتعب وفي المأكول والمشروب في هذه السورة وفي بعض الحديث من دوام قراءة سورة الواقعة كل يوم لم يفتقر أبدا
قال أبو إسحاق
٢٦ منصوب بيسمعون أي لا يسمعون إلا قيلا وقال غيره هو منصوب على الاستثناء ( سلاما سلاما ) يكون نعتا لقيل أي إلا قيلا يسلم فيه من الصياح والصخب وما يؤثم فيه ويجوز أن يكون منصوبا على المصدر ويجوز وجه ثالث وهو أن يكون منصوبا بقيل ويكون معنى قيل أن يقولوا وأجاز الكسائي والفراء الرفع في سلام بمعنى سلام عليكم وأنشد الفراء
( فقلنا السلام فاتقت من أميرها ** فما كان إلا ومؤها بالحواجب )

__________


الصفحة التالية
Icon