الله عز وجل وليس يقع في هذا اختيار وله جاز أن يقال في مثل هذا اختيار لقيل الاختيار نزل لأن قبله ( لذكر الله ) ولم يقل لتذكير الله ( ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ) يكونوا في موضع نصب معطوف على تخشع أي وألا يكونوا ويجوز أن تكون في موضع جزم والأول أولى لأنها واو عطف ولا يقطع ما بعدها مما قبلها إلا بدليل ( فطال عليهم الأمد ) قال مجاهد الدهر ( فقست قلوبهم ) أي لم تلن ولم تقبل الوعظ ( وكثير منهم فاسقون ) مبتدأ وخبره ولم يعموا بالفسق لأن منهم من قد آمن ومنهم من لم تبلغه الدعوة وهو مقيم على ما جاء به نبيه ﷺ
١٧ قيل فالذي فعل هذا هو الذي يهدي ويسدد من أراد هدايته ومن ضل عن طريق الحق ( قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون ) أي بالحجج والبراهين لتكونوا على رجاء من أن تعقلوا ذلك هذا قول سيبويه وغيره يقول لعل بمعنى كي ولو كان كذلك لكان تعقلوا بغير نون
١٨ الأصل المتصدقين ثم أدغمت التاء في الصاد وفي قراءة أبي ( إن المتصدقين ) وفي قراءة ابن كثير وعاصم ( إن المصدقين ) أي المؤمنين من التصديق والأول من الصدقة ( ولهم أجر كريم ) قيل الجنة
١٩ مبتدأ ( أولئك ) يكون مبتدأ

__________


الصفحة التالية
Icon