الأول ويجوز أن يكون بدلا من المضمر أي ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله ( فما رعوها حق رعايتها ) لفظه عام ويراد به الخاص لا نعلم في ذلك اختلافا ويدل على صحته ( فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم ) وفي الذين لم يرعوها قولان مذهب الضحاك وقتادة أنهم الذين ابتدعوها تهود منهم قوم وتنصروا وهذا يروى عن أبي أمامة فأما الذي روي عن ابن عباس فإنهم كانوا من بعد من ابتدعها بأنهم كفار ترهبوا وقالوا نتبع من كان قبلنا ويدل على صحة هذا حديث ابن مسعود عن النبي ﷺ فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم قال من آمن بي وكثير منهم فاسقون قال من جحدني
٢٨ قال الضحاك من أهل الكتاب ( اتقوا الله ) أي في ترك معاصيه وأداء فرائضه ( وآمنوا برسوله ) يعني محمدا ﷺ ( يؤتكم كفلين من رحمته ) يعني حظين كما روى أبو بردة عن أبيه عن النبي ﷺ قال ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين من كان من أهل الكتاب فآمن بالتوراة والإنجيل ثم آمن بالقرآن ورجل كانت له جارية فأدبها فأحسن أدبها ثم تزوجها وعبد نصح مولاه وأدى فرض الله جل وعز عليه ( ويجعل لكم نورا تمشون به ) عن ابن عباس قال القرآن واتباع النبي ﷺ وقال مجاهد الهدى قال أبو إسحاق ويقال إنه النور الذي يكون للمؤمنين يوم

__________


الصفحة التالية
Icon