( ليحزن ) والأول افصح ( وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله ) قال محمد بن جرير أي بقضاء الله وقدره وقيل ( بإذن الله ) بما أذن الله جل وعز فيه وهو غمهم بالمؤمنين لأنه جل ثناؤه قد أذن في ذلك ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) أي ليكلوا أمرهم إليه ولا تحزنهم النجوى وما يتسار به المنافقون إذا كان الله جل وعز يحفظهم ويحوطهم
١١ وروي عن الحسن وقتادة أنهما قرأا ( إذا قيل لكم تفاسحوا ) قال الفراء مثل تعهدت ضيعتي وتعاهدت وقال أهل اللغة تعهدت أفصح لأنه فعل من واحد وقال الخليل لا يقال إلا تعهدت لأنه فعل من واحد وقرأ الحسن وعاصم ( في المجالس ) وقراءة العامة ( في المجلس ) وقال أبو جعفر واختلف العلماء في معناه فصح عن مجاهد أنه قال هو مجلس النبي ﷺ خاصة وصح عن قتادة أنه قال كان الناس يتنافسون في مجلس النبي ﷺ لا يكاد بعضهم يوسع لبعض فأنزل الله جل وعز يعني هذا وروي عن قتادة أنه في مجلس الذكر وقال الحسن ويزيد ابن أبي حبيب هذا في القتال خاصة قال أبو جعفر وظاهر الآية للعموم فعليه يجب أن يحمل ويكون هذا لمجلس النبي ﷺ خاصة وللحرب ولمجالس الذكر ولا نعلم قولا رابعا والمعنى يؤدي عن معنى مجالس